بحسب معلومات ووثائق تلقتها سند، يتعرض محمد الغامدي لانتهاكات جديدة وإهمال طبي متعمد داخل السجن.
بحسب معلومات ووثائق تلقتها سند، يتعرض محمد الغامدي لانتهاكات جديدة وإهمال طبي متعمد داخل السجن.
كشفت معلومات جديدة حصلت عليها منظمة سند الحقوقية أن السلطات السعودية تستمر في مزيد من الانتهاكات ضد المعتقل محمد الغامدي، فقد تم نقله فعليًا – مقيدًا بالأغلال – إلى الرياض تمهيدًا لعرضه على قاضٍ آخر وإعادة محاكمته، إلا أنه بعد مرور عدة أسابيع قضاها في سجن الحائر بالرياض، لم يطرأ أي جديد ولم يتم عرضه على أي قاضٍ، ولم تتم محاكمته، وأعيد إلى سجن ذهبان بجدة.
لم تكتفِ السلطات السعودية بعدم عرضه على قاضٍ وبنقله بين الرياض وجدة وهو مصفد بالأغلال رغم تدهور حالته الصحية، بل تعمدت إهماله طبيًا في سجن ذهبان، وقد تسبب هذا الإهمال بإصابته بنوبة أدت إلى سقوطه مغشيًا عليه وتكسر أحد أسنانه، ورغم طلب الغامدي المتكرر لعرضه على طبيب مختص بسبب تدهور حالته الصحية، رفضت السلطات ذلك، وبعد إصراره الطويل، وعند وصوله إلى مرحلة حرجة من الألم، تم عرضه على طبيب عام في السجن لا يمتلك الخبرة اللازمة للتعامل مع حالته، مع استمرار رفض إدارة السجن لعرضه على طبيب مختص، ونتيجة لهذا الإهمال الطبي المستمر، لا يزال الغامدي يعاني من وضع صحي متدهور وآلام مستمرة.
وكان ولي العهد السعودي أعرب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية عن خجله من حكم الإعدام الصادر بحق المعلم محمد الغامدي بسبب تغريدة على تويتر على حد وصفه، وأكد بن سلمان أنه سيعيد النظر في القضية، مشيرًا إلى عدم ثقته في نزاهة الحكم نظرًا للقوانين السيئة حسب تعبيره، معربًا عن أمله في أن يتولى المحاكمة قاضٍ أكثر خبرة، وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة أصدرت حكمًا بالإعدام ضد الغامدي منتصف العام الماضي بسبب بضع تغريدات على حساب في منصة “X” لا يتابعه سوى ٩ أشخاص.
وأكد الدكتور سعيد الغامدي الذي يقيم في لندن أن شقيقه يتعرض لانتهاكات مستمرة وإهمال طبي متعمد داخل السجن، ومعاملة سيئة من قبل إدارة السجن.
تدين منظمة سند الحقوقية هذه الانتهاكات المتكررة والممارسات غير الإنسانية وتدعو السلطات السعودية إلى احترام حقوق الإنسان وإطلاق سراحه فورًا، والسماح له باستئناف الحكم الجائر الصادر بحقه وهو خارج معتقله مع ضمان محاكمة عادلة للغامدي، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة له دون تأخير.