تقرير للأمم المتحدة: اعتقال سفر بن عبدالرحمن الحوالي يرقى إلى مستوى الانتهاكات الكاملة لحقوق الإنسان

أصدرت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة قرارًا حول اعتقال المملكة العربية السعودية للدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي واحتجازه بمعزل عن العالم دون محاكمة، وخلص الخبراء إلى أن معاملة الحوالي ترقى إلى مستوى التعذيب والاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، وأنها تنتهك حقوقه في الصحة والوصول إلى العدالة، وهو ما يرقى إلى مستوى الانتهاكات الكاملة للحقوق.

وأفاد التقرير أنه وعلى الرغم من حاجة الحوالي إلى المساعدة في التواصل والتنقل والرعاية الذاتية، لم يتم توفير أي من التسهيلات التي تتطلبها إعاقته، ونتيجة لذلك، أصبح معزولاً وغير قادر على التعبير عن احتياجاته في مركز الاحتجاز، ولا يمكن لأفراد الأسرة زيارته إلا من حين لآخر.

و قد وجدت اللجنة أن الحوالي تعرض “لمجموعة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان“، بما في ذلك الاختفاء القسري، والاحتجاز التعسفي، و الحرمان من الحق في الصحة إذ لم يتم توفير أي تسهيلات طبية مناسبة لإعاقته مما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير، كما تعرض للتعذيب والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وواجهه حرماناً من الحق في الوصول إلى العدالة.

وطالبت اللجنة المملكة العربية السعودية بالإفراج الفوري عن الحوالي أو ضمان محاكمة عادلة له، كما طالبت بوقف أي ممارسات انتقامية ضدّه أو ضد أفراد عائلته.

وفي السياق ذاته قال عضو اللجنة ماركوس شيفر: ”لقد تعرض السيد الحوالي لمجموعة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان على مدى السنوات الست الماضية، بما في ذلك الاختفاء القسري، والاحتجاز التعسفي، والحرمان من الحق في الإجراءات القانونية الواجبة، والحرمان من الحق في الصحة، فضلا عن أعمال التعذيب او المعاملة اللاإنسانية“.