صبري شلبي ،، في السعودية المطالبة بالحقوق تؤدي إلى السجن

أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حكماً قضى بسجن الطبيب المصري صبري شلبي 20 سنة، خفف لاحقاً إلى 10 سنوات بعد تمكن محاميه من استئناف القضية، واعتقل شلبي في يناير 2020 على خلفية اتهامه بتهم كيدية وملفقة؛ جائت انتقاماً من وزارة الصحة السعودية بعد كسبه للدعوى القضائية التي رفعها ضدها لدفع مستحقاته المالية والتي تم الاحتيال عليه فيها.

يذكر أن شلبي عمل لدى وزارة الصحة واتضح بعد 10 سنوات أنه مسجل بمسمى وظيفي أقل مما كان متعاقد عليه، ما جعله يرفع دعوى قضائية على الوزارة في 2017، وبعد عامين من رفع الدعوى صدر حكم بتسوية راتبه ودفعه بأثر رجعي منذ التعاقد، وهذا ما أثار حفيظة وزارة الصحة التي استأنفت القرار وفصلته من عمله بشكل مفاجئ وأصدرت بحقه وأسرته تأشيرة خروج نهائي لمغادرة البلاد.

وفي وقت سابق حضر رجال شرطة إلى منزله وصادروا بعض ممتلكاته، ومن ثم اعتقاله، وتعرض شلبي للايذاء الجسدي والنفسي والسجن الانفرادي لمدة تسعة أشهر، مما أدى لإصابة عدسة عينه بإعتام نتيجةً لبقائه في الظلام فترة طويلة، إضافة لإصابته بآلام حادة في الظهر، واصابته بالربو، ومرض السكري؛ بسبب الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجن، ورفضت السلطات السعودية معالجة شلبي بعد طلبه العلاج على نفقته الخاصة.