زانة الشهري ومها الرفيدي.. مثال على واقع الصحافة المتردي في السعودية
بالرغم من الدعوات الدولية المتواصلة للسعودية لتحسين سجلها الحقوقي، لم تشهد حرية التعبير تحسناً في البلاد التي تعاني من القمع الحكومي الذي تمارسه السلطة ضد الصحافة الحرة والصحافيين. وتأتي قضية الصحافيتين المعتقلتين، مها الرفيدي وزانة الشهري، لتكون شاهدة على واقع الصحافة المتردي والحريات في المملكة.
وتواصل السلطات اعتقال الصحافيتين منذ سبتمبر 2019 على خلفية كتابات إصلاحية وحقوقية. وتعد سياسة السلطة في إسكات وقمع الكتّاب والمعبرين عن الرأي، انتهاكاً واضحاً للمعاهدات والقوانين الدولية التي تحمي حرية التعبير.
يذكر أن أمن الدولة قام باعتقال الصحافية والناشطة زانة في الرياض؛ على خلفية مواقفها الداعمة لحرية الشعوب العربية، ومطالبها بالملكية الدستورية. أما الكاتبة مها الرفيدي فقد داهمت قوة أمنية مقنعة مكون من قرابة ٣٠ شخص منزلها في أبها واعتقلتها. كما صادرت القوات الأمنية أجهزتها وممتلكاتها الشخصية. كل ذلك تم دون أوامر أو أحكام قضائية. وتعرضت كلتا الصحافيتان للإخفاء القسري لعدة أشهر قبل السماح لهما بالاتصال أو الزيارة.
من جانبها تدعو منظمة ”سند“ الحقوقية، السلطة السعودية لاحترام حرية الرأي والتعبير، والإفراج عن الصحافيتين مها وزانة، عاجلاً دون قيد أو شرط.