تغييب الكفاءات الوطنية يفاقم أزمات المملكة
أصبحت السجون الحكومية في السعودية، مقبرة للكفاءات العلمية الوطنية، حيث زج فيها خبراء اقتصاديون وسياسيون وعلماء دين ومفكرون.
ولعل استئصال الكفاءات من المملكة، ظاهرة خطيرة تنذر بموجة هجرة غير مسبوقة من البلد نحو الخارج، وهو ما يفاقم الأزمة من فقدان الخبراء الذين يمتلكون رؤية واضحة في مواجهة أزمات البلد والعمل على حلها.
وتأتي سياسة السلطة القمعية المتبعة، لتسعى إلى حصر الخبراء المنحازين لها، لتلميع صورة الحكومة والتضليل عن فشلها في مواجهة الأزمات وتفاقمها.
ومنذ تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد السعودي عام 2017م، أصبحت المملكة تعاني من القمع الوحشي، لاسيما الاعتقالات التعسفية التي طالت مئات الكفاءات العلمية من الاقتصاديين والكتاب والمفكرين والإعلاميين والدعاة والحقوقيين، وهو ما غيّب الأداة الوطنية التي يمكن استثمارها لحلحلة أزمات البلاد وليس تفاقمها