أكثر من 5 أعوام على قتله.. قضية “مكي العريّض” شاهد على التعذيب الوحشي
يبدو أن السلطة لم تتوقف عن سلوكها العدائي ضد المواطنين والناشطين والمعبرين عن الرأي، فبعد مرور أكثر من 5 أعوام على فقدان الشاب “مكي علي العريّض” حياته نتيجة التعذيب الوحشي داخل السجن، إلا أن السلوك الوحشي لا يزال مستمرا داخل السجون.
حيث كانت عائلة الضحية الشاب مكي قد لجأت يوم الجمعة 4 مارس 2016، إلى مركز شرطة العوامية للسؤال عن ابنها بعد يومين على اختفائه، ليتفاجأوا بخبر موته.
وكان الشاب العريّض البالغ من العمر 25 عاما، لاعب كرة اليد في أحد الأندية المحلية، وخلال خروجه بسيارته في 2 مارس 2016 للبحث عن عمل، اعترضته نقطة تفتيش صفوى – العوامية، الواقعة بين مدينتي العوامية وصفوى في محافظة القطيف لتعتقله؛ على خلفية اتهامه بتصوير نقطة التفتيش، وادعى رجال الشرطة في حينها أن مكي توفي بشكل مفاجئ بسبب شعوره بالخوف، في حين كانت آثار التعذيب واضحة على جثته.
ويتورط السجانين ورجال الدولة في جرائم التعذيب بحق المعتقلين منذ ذلك الوقت، ورغم كل الإدانات الدولية المستمرة والتقارير الحقوقية التي تثبت هذه الفظائع، إلا أن السلطة متمسكة في نهجها العدائي الذي ينتهك حقوق الإنسان وينسف بنود القوانين والمعاهدات الدولية.