الناشط محمد البجادي.. من الاعتقال إلى الاعتقال
لم تترك السلطة السعودية الناشطين في ممارسة نشاطهم الحقوقي بحرية، بل اتبعت معهم التضييق والملاحقة وحتى الاحتجاز التعسفي، ولعل الناشط “محمد البجادي” مثالا حيا على ذلك.
كان البجادي يمارس نشاطه الحقوقي الإصلاحي، من أجل الانتصار لقضايا حقوقية، من بين أبرزها الدفاع عن معتقلي الرأي وغيرها من النشاطات الإصلاحية.
تعرض البجادي للاعتقال التعسفي مرات عديدة، حيث اعتقلته السلطة عام 2011م، وبقي حتى 2016م في الاحتجاز التعسفي بسجون السلطة، ثم عادت لتعتقله مرة أخرى في 25 مايو 2018م، ولا يزال رهن الاعتقال التعسفي.
ومحمد البجادي رجل أعمال وعضو مؤسس في منظمة حقوقية هي الجمعية السعودية للحقوق المدنية والسياسية (حسم)، أصدرت المحكمة الجنائية المتخصصة، حكما عليه بالسجن لمدة 4 أعوام بتهم نابعة عن نشاطه الحقوقي، ومن بين التهم، المشاركة في تأسيس منظمة غير مرخصة، ودعوة عائلات المعتقلين السياسيين للتظاهر والاعتصام، والطعن في استقلال القضاء، وحيازته على كتب محظورة.