مخاوف من إعدامات بحق الحدث “عبد الله الحويطي”.. ومطالبات بتدخل عاجل
طالب أقارب ذوي معتقلين، وزير الخارجية البريطاني بالتدخل العاجل خلال زيارته للسعودية؛ للضغط على السلطات لوقف عقوبة الإعدام التي يواجها قاصرين.
ويواجه المعتقل عبد الله الحويطي، ذو العمر 17 عاما؛ عقوبة الإعدام الجائرة داخل سجون السلطة، إلى جانب خمسة معتقلين آخرين.
من جانبها طالبت والدة الحويطي، عبر تغريدة في حسابها، رصدتها منظمة “سند”؛ الجهات المعنية بضرورة فتح تحقيق حول الحكم الجائر الذي صدر بحق ابنها الحدث.
وطالبت الجهات المختصة بالتحقيق مع جميع المسؤولين الذين حققوا مع الحدث إبنها، واصفة أن عملية التحقيق فاسدة، ويستوجب فضح الفساد ومعاقبة الفاسدين.
وكانت محكمة الجنايات في أكتوبر 2019 أدانة المعتقل عبد الله الحويطي بتهم القتل والسطو المسلح، في حين يؤكد الأخير على أنه أُجبر على الاعتراف بالجرائم المزعومة تحت التعذيب، وزعمت عائلته أن أدلة كاميرات المراقبة تظهر أنه لم يكن في مكان الحادث.
يذكر أن منظمة هيومن رايتس ووتش قالت في وقت سابق، إن الحويطي محكوما بالإعدام ينتظر تنفيذ الحكم بحقه رغم أنه كان في الـ 14 من عمره وقت ارتكاب الجريمة المزعومة، وجاءت إدانته بعد محاكمة جائرة جدا.
حيث قال مايكل بيج، نائب مدير الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، إن “إجراءات محاكمة عبد الله الحويطي انتهكت تقريبا كل ضمانات المحاكمة العادلة المعترف بها دوليا، ومع ذلك حكمت عليه محكمة سعودية بالإعدام لجريمة مزعومة وقعت عندما كان عمره 14، معتبرة أن بحكمها على طفل بالموت وتجاهلها مزاعم تعذيبه، فإن المحكمة تهزأ بـ “الإصلاحات̀ المزعومة في المملكة”.
وخلال 2018، أعلنت السلطات السعودية إنهاء عقوبة الإعدام بحق الأطفال في جرائم معينة، وفي 2020 طبقت الإنهاء بأثر رجعي على قضايا سابقة، وهو ما يؤكد على التضليل الذي تمارسه السلطة، والمزاعم في احترام حقوق الإنسان، في ظل استمرار الانتهاكات وجرائم الإعدام التي تأتي نتيجة أحكام معتمدة على اعترافات انتزعت بالإكراه.