عشرات السعوديات معتقلات بتهمة التعبير عن الرأي
تحتجز السلطات السعودية في سجونها عشرات النساء من الناشطات والحقوقيات والمدافعات عن حقوق الإنسان ؛ على خلفية تعبيرهن عن رأيهن، أو ممارستهن نشاطا حقوقيا أو إغاثيا.
وحسب المنظمة العربية لحقوق الانسان فإن السعودية تعتقل أكثر من 54 امرأة لدوافع سياسية بينما يتعرض أخريات لممارسات التضييق على حريتهن ومنعهن من السفر بعد الإفراج عنهن .
ويأتي ذلك في ظل ترويج الحكومة لشعار تمكين المرأة ومنحها حقوقها الطبيعية، إلا أن سلوك السلطة فيما يبدو يظهر عكس ذلك تماما، حيث يقبع الناشطات في السجون ويتعرضن لعدد من الانتهاكات كالإخفاء القسري والتعذيب والتحرش.
ويصل عدد الناشطات المحتجزات في سجون السلطة لأكثر من 100 معتقلة، بعضهن استمر اعتقالهن لأكثر من 3 أعوام أو يزيد عن ذلك.
وتأتي الأحكام القضائية التي تصدر بحق الناشطات المعتقلات، وفق اتهامات تعسفية، بعضها يعتمد على تفسير القوانين بالشكل الذي يناسب سياسة ابن سلمان.
وما بين تهم كيدية تلاحق الناشطات المعتقلات، وانتهاكات مستمرة بحقهن داخل السجن، يبقى مصير العشرات منهن مجهولا.
وفي هذا السياق، تناشد منظمة “سند” الجهات المعنية والمجتمع الدولي بضرورة التدخل ووضع حد لهذه الانتهاكات، والإفراج الفوري عن المعتقلات واحترام حقهن في التعبير والنشاط، وتوفير الحماية اللازمة للمرأة في المملكة.