مطالبات حقوقية متجددة للسلطة: أين جثث عشرات المعتقلين؟
لا تزال سلطة محمد بن سلمان تحتجز عشرات الجثث لمعتقلين في سجونها، رغم المناشدات المستمرة من ذوي الضحايا ومن المنظمات الحقوقية والناشطين.
وأكدت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان على أن السلطة تحتجز 83 جثة منذ سنوات، ثمانية منهم قاصرين، ولم تسلمها إلى ذويها، وذلك يزيد من معاناة هذه العائلات.
وأضافت المنظمة في تقرير لها، أن عشرات العائلات حرموا من وداع أبنائهم ودفنهم وتشييعهم حسب معتقدهم وعاداتهم الخاصة، ولا يعرفون مكان دفنهم حتى الآن، بسبب تكتم السلطة.
واعتبرت أن “احتجاز جثث الضحايا ورفض السلطة للكشف عن مصيرها، تعد ممارسة تعسفية، لم تقم بها إلا أشد الدول ممارسة للظلم والقمع، وقد تكون المملكة الدولة الوحيدة التي تمارس سياسة احتجاز الجثامين التعسفية في حالات السلم وضد مواطنيها”.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أنها قد رصدت انتهاكات جسيمة قد تعرض لها المعتقلون القاصرون، وغيرهم من الضحايا ما قبل تنفيذ أحكام الإعدام، مبينة أن من بين أبرز أشكال الانتهاكات التعذيب والحرمان من الحق في محاكمة عادلة.
ورغم المطالبات المستمرة من قبل ذوي الضحايا، وغيرهم من الناشطين المهتمين بحقوق الإنسان داخل البلاد، لم تستجب السلطة ولم تكشف عن مصير هذه الجثث حتى اليوم.