المعتقل الداعية “د. يوسف المهوس”.. مصير مجهول وتكتم إعلامي
يبدو أن معتقلي الرأي في بلادنا، لم يتحرروا من سياسة التضييق والاحتجاز التي تمارسها السلطة، حيث يعاني المعتقلون من مماطلة في حسم ملفاتهم، أو إصدار أحكام حبس بحقهم، أو الإفراج عنهم شكليًا وتقييد حياتهم خارج السجن، ولعل الشيخ الداعية “د. يوسف المهوس” أحد ضحايا المماطلة والتغييب.
ومنذ أن تعرض للاعتقال، بقي مصير المهوس مجهولا داخل السجن، وسط ازدياد المخاوف على وضعه داخل المعتقل؛ بسبب الإجراءات التعسفية التي يعانيها المعتقلون في السجون.
حيث أن أكثر المعاناة والمخاطر التي تسيطر على حياة الدكتور “المهوس” داخل السجن، هي التضييق والحرمان والإهانة والتعذيب، وغيرها من المخاطر الصحية والانتهاكات التي تُمارَس داخل السجون.
والدكتور “يوسف المهوس”، كان عميدا لكلية العلوم والدراسات الإنسانية في الرياض، حاصل على البكالوريوس ودبلوم العلوم الجنائية، ودكتوراه في الفقه والقضاء، حيث كانت كفاءاته التي يتمتع بها سببا في تنصيبه بمناصب حساسة، تتعلق بالدين والقضاء، حتى اعتقل نتيجة مخاوف السلطة من كشف خبايا الانتهاكات وغيرها التي تحدث بحق المعتقلين، وفق تقدير الناشطين.
واعتقل المهوس في 17 سبتمبر 2017م، على يد السلطات، ضمن حملة اعتقالات تعسفية أُطلقت ضد ناشطين ومفكرين ودعاة ومعارضين، ليبقى ملف حقوق الإنسان وحرية التعبير، الأكثر حساسية في المملكة.