أسامة الحسني يواجه مصيرا مجهولا ومخاوف من تعذيب بحقه
لا يزال مصير الأكاديمي السعودي “أسامة الحسني” مجهولا، منذ أن سلمته المغرب للسلطات السعودية واحتجازه بظروف مجهولة خلال الشهر الماضي.
وفي 8 فبراير 2021، تعرض حامل الجواز الأسترالي والسعودي الدكتور “أسامة الحسني” في المغرب إلى الاعتقال بناء على طلب تسليم من السلطات السعودية.
ورفعت قضيته أمام محكمة النقض المغربية، التي حكمت لصالح التسليم في 10 مارس الماضي، رغم أن محامي المتهم أثار مخاطر التعذيب التي قد يتعرض لها في حال عودته إلى المملكة السعودية، في ظل مظاهر التعذيب والانتهاكات التي تمارس بحق معتقلي الرأي داخل السجون.
وتبقى مخاوف تعرض الحسني للتعذيب قائمة منذ بدايات اعتقاله، ففي 12 مارس، طلبت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب من السلطات المغربية اتخاذ تدابير مؤقتة من خلال تعليق التسليم لحين مراجعة قضيته بشأن الانتهاك المحتمل لمبدأ عدم الإعادة القسرية من قبل المغرب.
وفي سياق متصل، وقعت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان إلى جانب 7 منظمات أخرى على رسالة وجهت إلى سفراء مبادرة اتفاقية مناهضة التعذيب حول قضية الدكتور أسامة الحسني، حيث أشارت الرسالة إلى أن المغرب، وهي دولة عضو في اتفاقية مناهضة التعذيب، عمدت إلى تسليم الموطن الأسترالي السعودي الجنسية أسامة الحسني على الرغم من المخاوف من تعرضه للتعذيب في السعودية حيث تنتشر ممارسة التعذيب بشكل منهجي.
يذكر أن أسامة بن طلال المحروقي الحسني أكاديمي ورجل أعمال سعودي يحمل الجنسية الاسترالية، وهو أستاذ مشارك في نظم المعلومات.